الأشخاص السعداء يقبلون عدم قيمة العالم وعبثه، ويستطيعون التعامل مع أي صعوبات أو مآسي برباطة جأش. الذين يعيشون في الحاضر لا يحملون خوفًا أو أملًا، لأنهم لا يتمسكون بالخلود، ولا يخافون من الزوال، ويؤمنون أنه بغض النظر عما يحدث، ستنتهي المعاناة، ولن تدوم السعادة، بل يعيشون فقط في اللحظة الحالية، ولا يحملون أي خوف أو أمل، لأن الخوف هو ظل المستقبل، والأمل هو خيال الغد. فقط نسيم هذه اللحظة، وضوء الشمس، والتنفس هو ما هو حقيقي. إنهم يتدفقون مثل الماء، لا يقاومون ولا يطلبون، يبتسمون عند الفقد، ويكونون هادئين عند الحصول. هم يدركون أن الأشياء في هذا العالم لا تملك شيئًا حقيقيًا يعود لهم. ومن هنا يتضح أن سبب سعادة هؤلاء الناس هو أنهم لا يسمحون للمعاناة أن تكون الأولى، ولا يتمسكون بالسعي وراء السعادة، بل هم موجودون بهدوء، مثل شجرة، يعتبرون التجارب كنسيم، يمر وينتهي، وما مضى لا يفكرون فيه مرة أخرى.

AE1.02%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت