اختارت اللجنة الفيدرالية الأمريكية في اجتماعها الأخير للسياسة عدم اتخاذ أي إجراءات مرة أخرى، وهذه هي المرة الخامسة على التوالي التي تبقى فيها معدل الفائدة دون تغيير. على الرغم من تراجع التضخم، إلا أنه لم يصل بعد إلى الهدف المتوقع، بينما لا يزال مستقبل الاقتصاد يكتنفه ضباب من عدم اليقين.
من الجدير بالذكر أن الاجتماع هذا قد كسر التقليد الذي استمر لأكثر من ثلاثين عامًا، حيث صوت كل من باومان ووولر ضد القرار، مع ميل نحو خفض معدل الفائدة. هذه الفجوة النادرة تبرز تعقيد الوضع الاقتصادي الحالي.
احتفظ الاحتياطي الفيدرالي بنطاق هدف معدل الفائدة الفيدرالية عند 4.25%-4.5% دون تغيير. في البيان، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن النمو الاقتصادي في النصف الأول قد تباطأ، لكن سوق العمل لا يزال قويًا. في الوقت نفسه، على الرغم من أن مستوى التضخم قد انخفض، إلا أنه لا يزال أعلى من الهدف الطويل الأمد البالغ 2%.
وصف بيان الاجتماع للنشاط الاقتصادي تم تعديله من "مواصلة الحفاظ على وتيرة توسعية ثابتة" إلى "تباطؤ ملموس"، مما يعكس موقف صانعي القرار الحذر تجاه الاتجاهات الاقتصادية. ومع ذلك، لا يزال الاحتياطي الفيدرالي يؤكد على أن هناك درجة عالية من عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد الحالية، مما يتطلب مراقبة دقيقة لمختلف المخاطر المحتملة.
أكد الاحتياطي الفيدرالي مجددًا على مهمته المزدوجة: تحقيق أعلى مستويات التوظيف والحفاظ على معدل التضخم طويل الأجل عند 2%. لدعم هذه الأهداف، أوضح المجلس أنه سيواصل تقييم البيانات الاقتصادية الحديثة، وتطور الآفاق، وحالة توازن المخاطر بعناية لتحديد اتجاه سياسة معدل الفائدة في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، سيستمر الاحتياطي الفيدرالي في تقليص ميزانيته العمومية كما هو مخطط، بما في ذلك تقليص حيازاته من السندات الحكومية، والديون المؤسسية، وسندات الرهن العقاري المدعومة من المؤسسات. تهدف هذه الخطوة إلى تشديد السياسة النقدية تدريجياً، مع تجنب إحداث صدمة كبيرة في الأسواق المالية.
بشكل عام، تعكس قرارات الاحتياطي الفيدرالي هذه الجهود المبذولة لتحقيق التوازن بين ضغوط التضخم ونمو الاقتصاد. على الرغم من إبقاء معدل الفائدة دون تغيير، إلا أن الاحتياطي الفيدرالي يبدو أنه يظل يقظًا للغاية تجاه الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية، مستعدًا لتعديل موقف سياسته في الوقت المناسب بناءً على تغير الظروف.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 12
أعجبني
12
5
مشاركة
تعليق
0/400
LiquidationWatcher
· منذ 3 س
قطع الخسارة العد التنازلي بدأ اقضي على المراكز الطويلة
شاهد النسخة الأصليةرد0
¯\_(ツ)_/¯
· 07-30 22:50
مرة أخرى تتظاهر بذلك
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasWaster
· 07-30 22:50
من قال إنه لا يمكن أن يتكرر الكساد العظيم في العشرينيات!
اختارت اللجنة الفيدرالية الأمريكية في اجتماعها الأخير للسياسة عدم اتخاذ أي إجراءات مرة أخرى، وهذه هي المرة الخامسة على التوالي التي تبقى فيها معدل الفائدة دون تغيير. على الرغم من تراجع التضخم، إلا أنه لم يصل بعد إلى الهدف المتوقع، بينما لا يزال مستقبل الاقتصاد يكتنفه ضباب من عدم اليقين.
من الجدير بالذكر أن الاجتماع هذا قد كسر التقليد الذي استمر لأكثر من ثلاثين عامًا، حيث صوت كل من باومان ووولر ضد القرار، مع ميل نحو خفض معدل الفائدة. هذه الفجوة النادرة تبرز تعقيد الوضع الاقتصادي الحالي.
احتفظ الاحتياطي الفيدرالي بنطاق هدف معدل الفائدة الفيدرالية عند 4.25%-4.5% دون تغيير. في البيان، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن النمو الاقتصادي في النصف الأول قد تباطأ، لكن سوق العمل لا يزال قويًا. في الوقت نفسه، على الرغم من أن مستوى التضخم قد انخفض، إلا أنه لا يزال أعلى من الهدف الطويل الأمد البالغ 2%.
وصف بيان الاجتماع للنشاط الاقتصادي تم تعديله من "مواصلة الحفاظ على وتيرة توسعية ثابتة" إلى "تباطؤ ملموس"، مما يعكس موقف صانعي القرار الحذر تجاه الاتجاهات الاقتصادية. ومع ذلك، لا يزال الاحتياطي الفيدرالي يؤكد على أن هناك درجة عالية من عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد الحالية، مما يتطلب مراقبة دقيقة لمختلف المخاطر المحتملة.
أكد الاحتياطي الفيدرالي مجددًا على مهمته المزدوجة: تحقيق أعلى مستويات التوظيف والحفاظ على معدل التضخم طويل الأجل عند 2%. لدعم هذه الأهداف، أوضح المجلس أنه سيواصل تقييم البيانات الاقتصادية الحديثة، وتطور الآفاق، وحالة توازن المخاطر بعناية لتحديد اتجاه سياسة معدل الفائدة في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، سيستمر الاحتياطي الفيدرالي في تقليص ميزانيته العمومية كما هو مخطط، بما في ذلك تقليص حيازاته من السندات الحكومية، والديون المؤسسية، وسندات الرهن العقاري المدعومة من المؤسسات. تهدف هذه الخطوة إلى تشديد السياسة النقدية تدريجياً، مع تجنب إحداث صدمة كبيرة في الأسواق المالية.
بشكل عام، تعكس قرارات الاحتياطي الفيدرالي هذه الجهود المبذولة لتحقيق التوازن بين ضغوط التضخم ونمو الاقتصاد. على الرغم من إبقاء معدل الفائدة دون تغيير، إلا أن الاحتياطي الفيدرالي يبدو أنه يظل يقظًا للغاية تجاه الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية، مستعدًا لتعديل موقف سياسته في الوقت المناسب بناءً على تغير الظروف.